موقع للتعريف بالاسلام الحقيقى الوسطى الذى انزله الله تعالى على رسوله الكريم محمد صل الله عليه وسلم دين السلام و الامن و الامان دون تعصب او كراهية ضد الاخر Site of the definition of the real Islam Central, which God revealed to His Prophet Muhammad honesty Pray God him a religion of peace, security and safety without intolerance or hatred against the other


الأربعاء، 20 يناير 2016

انظر الى رحمة الله يا من يئست من مغفرته لك

هل ضعفت ويئست من مغفرة الله؟
إذاً أنظر إلى رحمة الله بك

قد يقع الشاب في الذنب فيندم ويتوب ويقلع، ثم يتكرر منه الذنب فيتوب وهكذا. فيتساءل حينئذ ألي توبة بعد ذلك؟ ويتكئ الشيطان على هذا الضعف ليقنعه بالتخلي عن التوبة وأنه رجل غير جاد.


لكنه حين يتفكر في نفسه جاداً فسيقول:الذنب الأول مضى وتبت منه، وهذا ذنب أخر فأتوب منه، وخير لي أن أموت على توبة من أن أموت وأنا مصر على الذنب.


ومما يُؤيد هذا المعنى الحديث القدسي التالي:


(حديث قدسي) أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ , حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ , وَمُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ , وَيُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ , قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ : أنا , وَقَالا حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ , حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى , قَالَ : سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ , يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي عَمْرَةَ , يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ عَبْدًا أَصَابَ ذَنْبًا فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا فَاغْفِرْهُ لِي , فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ , فَغَفَرَ لَهُ , ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا آخَرَ , وَرُبَّمَا قَالَ: ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ , فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي , فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ ، فَغَفَرَ لَهُ ثُمَّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا آخَرَ وَرُبَّمَا قَالَ: ثُمَّ أَذْنَبَ ذَنْبًا آخَرَ, فَقَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْبًا آخَرَ فَاغْفِرْهُ لِي , فَقَالَ رَبُّهُ: عَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ فَقَالَ رَبُّهُ: غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَعْمَلْ مَا شَاءَ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي الْوَلِيدِ ، وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ وَجْهٍ آَخَرَ ، عَنْ هَمَّامٍ.



(حديث مرفوع) أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْهَيْثَمِ الْقَاضِي وَأَنَا أَسْمَعُ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ ، أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَحَدُنَا يُذْنِبُ ، قَالَ : " يُكْتَبُ عَلَيْهِ " , قَالَ : ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ ، قَالَ : " يُغْفَرُ لَهُ وَيُتَابُ عَلَيْهِ وَلا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا " . هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ .


وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن علي رضي الله عنه قال:خياركم كل مُفَتًّن تواب، قيل فإن عاد؟ قال:يستغفر الله ويتوب، قيل:فإن عاد؟ قال:يستغفر الله ويتوب، قيل:حتى متى؟ قال:حتى يكون الشيطان هو المحسور.


وقيل للحسن:ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود ثم يستغفر، ثم يعود، فقال:ود الشيطان لو ظفر منكم بهذه، فلا تملوا من الاستغفار.


وقال عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- في خطبته:"أيها الناس من ألم بذنب فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإن عاد فليستغفر الله وليتب، فإنما هي خطايا مطوقة في أعناق الرجال وإن الهلاك كل الهلاك في الإصرار عليها".


بل وهذا المعنى داخل تحت قوله تعالى ((وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ)) (آل عمران 135) وقوله تعالى ((إنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ)) (الأعراف 201-202).


وقال النعمان بن بشير في قوله ((وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)) (البقرة195)، يقول:إذا أذنب أحدكم فلا يلقين بيده إلى التهلكة ولا يقولن لا توبة لي ولكن ليستغفر الله وليتب إليه فإن الله غفور رحيم.


وعن البراء وقال له رجل يا أبا عمارة:ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة. أهو الرجل يلقى العدو فيقاتل حتى يقتل؟ قال:لا ولكن هو الرجل يذنب الذنب فيقول:لا يغفره الله لي.


وقال سعيد بن المسيب في قوله {فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا} {الإسراء/23-25} قال:هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب.


وقال عطاء بن يسار في هذه الآية:"يذنب العبد ثم يتوب فيتوب الله عليه، ثم يذنب فيتوب فيتوب الله عليه، ثم يذنب الثالثة فإن تاب تاب الله عليه توبة لا تمحى".


وعن وهب بن جرير عن أبيه قال كنت جالساً عند الحسن إذ جاءه رجل فقال:يا أبا سعيد ما تقول في العبد يذنب الذنب ثم يتوب. قال:لم يزدد بتوبته من الله إلا دنوا. قال ثم عاد في ذنبه ثم تاب. قال لم يزدد بتوبته إلا شرفاً عند الله... ثم ذكر حديثاً عنه صلى الله عليه وسلم ثم قرأ {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ} [(201) سورة الأعراف].

0 التعليقات:

إرسال تعليق